28 يوليو 2008

نداءات شعبية للوصول الحر


هل يمكن أن يكون لأفراد الشعب الدور في حث خطى الوصول الحر على كافة الاصعدة الاجتماعية والثقافية و الاكاديمية بل وحتى الاقتصادية والتشريعية منها؟ هذا ما كنت ألمسه عندما أتحدث مع عامة أفراد الشعب في محاولة لصياغة سيناريو لمدى التأييد الشعبي لمثل هذه المبادرات التي تعمد إلى إتاحة المعلومة بصورة مجانية للمستفيد النهائي منها.
اليوم أضع بين أيديكم بعض تساؤلات ووجهات النظر حول الوصول الحر.
من الساحة العربية المفتوحة:
الكاتب: نارسيسوس،


( هل من حق الإنسان أن يمنع المعلومة المفيدة من الوصول إلى الناس إلا بدفع ثمن معين؟
ليس لدي أي اعتراض على أن يُنسب الجهد الفكري لصاحبه لا لأحد غيره .. لكل إنسان حق مخاصمة ومقاضاة من يسرق جهوده وينسبها إليه ..

لكن مشكلتي مع حقوق النشر .. أن ينتج الإنسان عملا فكريا .. ثم يغلق الباب للإطلاع عليه ولا يفتحه إلا بعد دفع مبلغ معين .. فعليك أن تشتري الكتاب حتى تقرأ المعلومة .. وعليك أن تشتري السيدي حتى تسمع .. والفيلم حتى تشاهد .. .. أما الذي يحاول أن ينسخ وينشر مجانا فياويله يا سواد ليله .. ربما هذه المشكلة غير واضحة المعالم في عالمنا العربي .. لكنها مصيبة المصائب في الغرب وتثار حولها النقاشات بدءا من الفايل شير إلى تصوير السينما بالجوال أو تصوير صفحة من هاري بوتر ونشرها على النت ..

من حق الإنسان أن يتحصل ثمنا لقاء جهده .. من حق الكاتب أن يبيع كتبه ويقبض ريعها .. ومن حق منتج الفيلم أن يربح من فيلمه .. لا مشكلة هنا .. نحن نتفق على هذا

ولا نبيح لأي إنسان آخر أن ينسخ المواد الفكرية أو الفنية ويبيعها ليربح .. فهو هنا يتحصل شيئا ليس من جهده .. يسرق ..لنتفق أنه لا يحق لإنسان الإستفادة ماديا ربحيا من عمل فكري أو فني لإنسان آخر بدون إذنه ..

حتى الآن نحن متفقين مع مفهوم حقوق النشر ..

لكن .. لماذا يتم منع أي إنسان آخر من الإطلاع على ذلك العمل بالمجان؟ .. هنا المشكلة ..

المدافعين عن الحق الفكري الذي يشرع لصاحبه منع إنتاجه عن العقول حتى يتم دفع ثمن المادة .. تبريرهم سيندرج كالتالي:

أننا إذا جعلنا كل الانتاجات الفكرية الثقافية بالمجان .. فلن يدفع أحد .. أو سينخفض ربح صاحب الجهد بشكل كبير جدا ( لو فتحنا بابين باب المجان وباب الدفع التطوعي من باب استحسان المادة ) .. في كلتا الحالتين لن يكون جدوى اقتصادية للمؤلفين .. فسيتوقفون عن الإنتاج .. وتنحسر الحركة الثقافة .. ويقل تأليف الكتب .. ولن تخرج الروايات .. ولا شركات الأفلام ستنتج أفلامها .. ولا المغنون ( مع معرفتنا حرمة الغناء) سينتجوا أغانيهم إذا كان كل شخص سيحصل عليها بالمجان ..

تبريرهم منطقي ومعقول .. إذا كان الهدف من الإنتاج الفكري الإبداعي هو الربح المادي .. فكلامهم صحيح ..

لكن هل لهذا يؤلف المؤلف ويبدع المبدعون؟ .. لأجل المادة؟

المبدع والمفكر الحقيقي .. مستعد لأن يخسر المخاسير كي يعرض إنتاجه .. كي يكتب ويطلع عليه الناس .. ولاءه لفكرته ولذته في اطلاع الناس على إبداعه .. صحيح أن المادة حافز .. لكن المبدع الذي "يقرقع" الإبداع في صدره .. والمؤلف الذي يحلم بالرواية في منامه .. مستعد أن يدفع من دم قلبه حتى تنتشر فكرته ويقرأ الناس كلماته .. هذا هو الإبداع الحقيقي الذي تنهض به الأمم .. هذا هو النتاج الفكري ( الذي وإن كان سيحتمل الخطأ ) إلا أنه سيدفع بعجلة التقدم إلى الأمام سواء كان مفيدا فيؤخذ به أو ضارا ( إلا أنه يعرض جدلياته بعمق ) فيُنقد ويتجنب ..

لكن فتح المجال أمام الإسترزاق من الفكر والإبداع .. صحيح أنه تسبب بكم هائل من الكتب والسيديات والأفلام .. لكن ضاعت الجودة .. تلف المكتبة ساعات وساعات تبحث عن الكتاب الذي يجذب انتباهك أمام مئات الروايات التسويقية والاطروحات التشويقية .. تتصفح مواقع الأفلام تبحث عن الفيلم الرائع الذي سيأسرك وتتذكره فيما بعد .. فلا تجد إلا أفلاما تجارية بلا هدف بلا محتوى ..

سيقول قائل: ومايضيرك؟ .. فلولا تنوع الأذواق لبارت السلع!

وأقول: المشكلة أن تلك الإبداعات الحقيقية .. تلك الروايات التي كتبها كتابها بدم قلوبهم .. تلك الأفلام التي أخرجها أصحابها بعد سنوات من الجنون والهلوسة .. أنها تشترك مع الغثاء والسخافات في مادة التخزين .. فالإبداع الحقيقي يشترك مع سخافات بنات الرياض وشبيهاتها أن كلاهما في كتاب .. يوضع على رف .. في مكتبة .. وكذلك الفيلم الجيد مع الفيلم التافه .. في ديفيدي .. على الرف .. المشكلة أن فتح المجال أمام تسويق الإنتاج الفكري .. تسبب بكم هائل من الغثاء والسطحيات .. كل من أراد أن يربح قام يؤلف رواية يضيف إليها البهارات .. وشركات الأفلام قامت تنتج بناء على الريع .. لا بناء على جوائز المهرجانات والفن .. مالذي حصل؟ .. أن تراكم الكتب على بعضها تسبب بحجب الإبداعات الحقيقية عن العيون .. تسبب بضياعها في الطوشة .. تسبب بكونها عنواين مجهولة في رفوف مغبرة .. لأن الكتب التسويقية تنتصب أمامك في مقدمة الرفوف وتحت أبهى الإعلانات .. فتظل تبحث وتبحث وتقلب بعينك ويضيع وقتك .. لكن المفروض في عالم يكتب فيه المبدعون لا التجار .. أنك إذا قبضت على كتاب فأنت تقبض على إنتاج فكري لشخص يريد أن يوصل إليك فكرة ما ( حسنة أم سيئة ).. لا على شخص يريد أن يستغل محفظتك ويربح منك ..

هذا الغثاء المنهمر الناتج عن إتاحة تسويق الأفكار .. تسبب بطبقات وطبقات من الأوراق والرفوف والأموال والجهود الضائعة التي تحجب الإبداعات الحقيقية .. والتي من المفروض أن يكون الوصول إليها سهلا كما كان في قديم الزمان .. وليس كالبحث عن إبرة في كومة قش ..

لكن الطلاب في المدارس يدرسون عن فائدة القراءة .. ثم يذهبون إلى المكتبة فلا يجدوا إلا الغثاء أمامهم في أفخم الأوراق وأصقل الأغلفة.. فيتلقفونه ظانين أن هذا هو "خير جليس" ... هذا سيتسبب .. جيلا بعد جيل .. في انطفاء جذوة الابداع من الإنسانية كلها .. فإذا كان بيننا الآن تولوستوي والجاحظ وقد ألفا كتبهم .. لكنها لا تجد الإنتشار اللازم .. ستكون كأنها لم تكن .. فلن يكون هناك إبداع آخر لشخص قرأ تولستوي والجاحظ فيبني على تلك الخلفية الإبداعية وينتج من الجواهر لآلئ ..كلا .. بل لو كان هناك شخص يحب القراءة لكنه لا يتعرض إلا لروايات دانيال ستيل أو هراءات كتب تطوير الذات ( وهي تجارية بحتة ).. هذا الشخص ( لو كان هناك إبداع يقرقع في صدره ) فسيكون على مستوى تلك الخلفية القرائية .. وهكذا .. تتعرض الأجيال واحدة تلو الأخرى للغثاء التسويقي .. ومتى أرادت أن تنتج إبداعا حقيقيا .. كانت هناك شذرات من ذلك الغثاء في إبداعها .. شيئا فشيئا حتى يضمحل الإبداع الحقيقي من الإنسانية كلها .. وربما بعد ألف سنة سيتلقفون إنتاجات دان براون وعبده خال ويعدونها في مجال الشكسبيريات .. من شدة السخف والإنحطاط التي وصلت له تلك الأجيال ..

كل ذلك بسبب ماذا؟ .. بسبب فتح المجال أمام الإسترزاق من الكلمة والفكر والفن .. بسبب الثقافة الرأسمالية التي جعلت كل شيء قابلا للبيع .. لكن لو كانت هناك مؤسسة تحكم الإنسانية ويصيبها هذا الإنحطاط الثقافي بالقلق .. فإن أول ما ستفعله هو إغلاق المجال أمام الإسترزاق الثقافي .. من أراد أن يبدع فليبدع لكنه لا يستطيع مطالبة الناس إلا بثمن الورق المطبوع عليه أو بثمن بلاستيكة الديفيدي .. ولا يستطيع منع أي شخص من الإطلاع على إبداعه بالمجان ( كأن يصور الكتاب ) .. ومن أراد أن يدفع للمؤلف زيادة من عنده من باب الإستحسان والتشجيع فلا بأس .. لكن يجب أن يُغلق المجال أمام ربحية الأفكار والفن .. فيتوقف أولئك المسترزقون عن تأليف الكتب وطباعتها وإرهاق المكتبات والأشجار بها .. ويتجهون إلى مجالات أخرى .. أما المبدعون الحقيقيون فهم يكتبون لأجل الكتابة ولا لشيء آخر .. هؤلاء الذين سيبرز إنتاجهم إلى العلن وسيكون لها مجال انتشار أوسع .. فتستفيد منه الأجيال وتكون كالرحيق لها لتنتج عسلا في المستقبل .. وعسل المستقبل سيكون رحيقا لما بعده .. وهكذا .. بدل أن يكون "روث" الحاضر هو الرحيق .. فأي نوع من العسل ستنتجه الأجيال اللاحقة؟ ..

ماذا عن المبدعين الحقيقيين؟ .. هل سيموتون من الجوع لو عرضت أعمالهم بالمجان؟ .. كلا .. فالإبداع الفكري لم يكن أبدا حرفة .. بل هواية بجانب عمل آخر .. أما أولئك الذين يتنفسونه في كل ثانية ولا يستطيعون فعل أي شيء آخر غير التفكير والكتابة (السوبر مبدعين).. فصدقني هؤلاء تكفيهم كسرة خبز أمام العيش في كونهم الخاص فلا تقلق من شأنهم .. هؤلاء لو أعطيتهم كنوز الدنيا على أن تحرمهم من التفكير والخيال لمدة دقيقة لرفضوا .. وربما تعوضهم الدولة وتجازيهم من عندها إن كانت إبداعاهم بذلك الشأن الهام .. لكن أهم شيء أن يوقف باب الإسترزاق والإتجار من الفكر .. أم شيء أن يوقف هذا السيل العرم من القذارات والسطحيات والغثاء من جرف رفوف المكتبات وأن يُمنع من تصدير نفسه على أنه إبداع ذو شأن .. لا تفكر بخبز كتاب اليوم ... فكر بأجيال المستقبل وهي تدرس نصوص بنات الرياض وتعدها من الكلاسيكيات .. عندها يحق لك أن تفزع ويتملكك الرعب .. وتطالب بإسقاط حقوق النشر من اليوم..)

25 يوليو 2008

تصنيف الويبوماتركس للجامعات: هل أنصف جامعتنا السعودية


من صحيفة الوطن:

الرياض: طارق النوفل

حققت جامعتا الملك سعود بالرياض والملك فهد للبترول والمعادن بالظهران المركزين الأول والثاني عربيا، فيما تقدمتا عالميا إلى المرتبتين 380 و420 على التوالي، في التصنيف الجديد لموقع ""ويبو ماتركس" الإسباني الذي أعلن فجر أمس.
وتبوأت جامعة الملك سعود موقعا مرموقا عربيا مسجلة أول حضور لها في نادي أفضل 400 جامعة عالمية، وزاحفة من المرتبة 3062 عالميا، فيما بدا أن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لم تجد صعوبة في مغادرة موقعها السابق على المركز 638 إلى مركزها الحالي مسجلة ثاني أفضل جامعة عربية.
ولم تتمكن جامعة الملك عبدالعزيز بجدة من تحقيق نتيجة مرضية، إذ تقدمت من المركز 2789 إلى الـ2106 متأخرة كثيرا عن قرينتيها السعوديتين.
بقية الخبر هنــــــــــــــا

تعقيب:
أنظر مدونتنا على الرابط التالي:
http://aioa.blogspot.com/2008/01/blog-post_29.html


24 يوليو 2008

منتج جديد من جوجل ( نـــــــــول)


أطلقت جوجل خدمتها الجديدة نـــــــــول، في مبادرة لأتاحة الفرصة للتأليف المشترك بين الكتاب والقراء. حيث يعتبر نـــــــــول ساحة للمقالات في أي موضوع، يكتب من قبل المهتمين بهذا الموضوع، ويتيح الفرصة للمشاركة التفاعلية بين الكاتب والقارئ أو بين الكاتب وغيره من الكتاب المهتمين بموضوع المقال. والان نـــول متاح للكل كنموذج من نماذج المشاركة الاجتماعية في بناء محتواه. المعركة حامية الوطيس بين جوجل والويكيبديا!!!!!!!!

الخبر كما ورد من مدونة جوجل الرسمية:


[... Knols are authoritative articles about specific topics, written by people who know about those subjects. Today, we're making Knol available to everyone.

The key principle behind Knol is authorship. Every knol will have an author (or group of authors) who put their name behind their content. It's their knol, their voice, their opinion. We expect that there will be multiple knols on the same subject, and we think that is good.

With Knol, we are introducing a new method for authors to work together that we call "moderated collaboration." With this feature, any reader can make suggested edits to a knol which the author may then choose to accept, reject, or modify before these contributions become visible to the public. This allows authors to accept suggestions from everyone in the world while remaining in control of their content...]

Find More Here

تعقيب:

يبدوا أن العملاق جوجل يحب أن يخلق الاجواء التنافسية في البيئة الرقمية، وهذا النموذج الذي قد أُعلن عنه عام 2007 يضع أول خطواته على الطريق. لا شك أن مثل هذه المبادرة تخلق نوعاً الحرية الفكرية في التأليف، ولربما تقود إلى نوع من عدم الموثوقية في محتواها. لكن لابد أن لا نغفل نقطة ذي أهمية وهي أن هذا النوع يعتمد على عنصرين هما أستخدام أسلوب الويكي رسمت معالمه الويكيبيديا، والعنصر الثاني هو المشاركة الاجتماعية في المحتوى حيث تمكن القارئ من التعليق والتقييم لمحتوى المقال المكتوب.
إذن عملاقنا يفتح نافذة المنافسة أمام الويكيبيديا، ولكن هذه المرة يتيح خاصية جديدة!!!!!
دعوة لكل الكتاب للمشاركة في هذه الساحة واستثمارها بصورة مثلى. وأخص بالدعوة الكتاب في مجال الدين الإسلامي والدعوة إلى الإسلام بإن يغتنموا هذه الفرصة المتاحة.

18 يوليو 2008

السياسة الوطنية للعلوم والتقنية


من صحيفة الرياض :

ترسم السياسة الوطنية للعلوم والتقنية الخطوط العريضة المحددة للتوجهات المستقبلية العامة لمنظومة العلوم والتقنية والابتكار في المملكة العربية السعودية، لترسي بذلك إطاراً إرشاديا متكاملاً يكون أساسا مرجعيا يضمن تواصل جهود تنمية المنظومة وتعزيز أدائها نحو بلوغ الغايات التي تصبو إليها المملكة على المدى البعيد.

ويتكون إطار السياسة هذه من مبادىء وأسس تنطلق منها في رسم توجهاتها، ومن غايات وأهداف عامة وأسس إستراتيجية تشكل الأجزاء الرئيسة لها، وتنسجم مع توجهات وأهداف خطط التنمية الوطنية والخطط والسياسات القطاعية المختلفة في المملكة.

وتنطلق السياسة الوطنية للعلوم والتقنية في سعيها نحو بلوغ غايات المملكة بعيدة المدى في مجالات العلوم والتقنية من مبادئ وأسس تحكم مختلف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، وتُستمد من المبادئ والقيم والتعاليم الإسلامية التي تحض على العلم والتعلم وإتقان العمل وعمارة الأرض، كما تستند إلى التراث الثقافي العربي الإسلامي العريق.

وبذلك، فإن منطلقات السياسة الوطنية للعلوم والتقنية تؤكد من جهة على الرصيد الحضاري للمملكة العربية السعودية بوصفها مهبط الوحي ومعقل الإسلام مما يؤهلها - بهدي القيم الإسلامية - للمشاركة بفعالية في بناء الحضارة الإنسانية المعاصرة والإسهام في تطويرها.

كما تؤكد من جهة أخرى على أهمية الوعي بالتحديات التي تنطوي عليها التحولات والمتغيرات العالمية المعاصرة والمستجدة، وضرورة استنفار الإمكانات والقدرات الوطنية لمواجهتها وإدراك الفرص التي تتيحها واستيعابها واستغلالها بالسرعة المطلوبة. وهي تركز في هذا الاتجاه على أهمية تعزيز دور العلوم والتقنية في التنمية المستدامة للمملكة والتي تزخر - بحمد الله - بثروات طبيعية ضخمة من النفط والغاز والمعادن، وبقدرات بشرية علمية وتقنية متزايدة، إضافة إلى ما تتمتع به من موقع جغرافي إستراتيجي. وتتمثل الغايات الأساس للسياسة الوطنية للعلوم والتقنية في تحقيق التطور العلمي والتقني والموجه إلى المحافظة على الأمن الوطني الشامل، عقيدة ولغة وثقافة وأرضا بما فيها من ثروات وموارد طبيعية، وخدمة التنمية الشاملة المتوازنة المستدامة، ورفع مستوى معيشة المواطن ونوعية حياته وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، أما الأهداف العامة لهذه الإستراتيجية فهي تبني منظوراً شمولياً لمنظومة العلوم والتقنية والابتكار على المستوى الوطني يكون مرجعا لتنمية المنظومة وتنسيق وتكامل مكوناتها، وترشيد علاقاتها وروابطها بالقطاعات المستفيدة، والعناية بإعداد القوى البشرية في مجالات العلوم والتقنية مع الاستمرار في تنميتها كما ونوعا ومستوًى بما يتلاءم ومتطلبات المنظومة المختلفة، ورعاية البحث العلمي، وتوفير الموارد والسبل اللازمة لقيامه بمهامه على الوجه الأمثل في تلبية احتياجات الأمن الوطني الشامل والتنمية المستدامة، ودعم وتنمية القدرات التقنية الوطنية في القطاعات المختلفة على النحو الذي يمكنها من توطين وتطوير التقنية والمنافسة بمنتجاتها في الأسواق العالمية، وخاصة المنتجات ذات القيمة المضافة العالية، والتطوير المستمر للأنظمة المعنية بالعلوم والتقنية وتنسيقها على النحو الذي يدعم المنظومة ويعزز من تفاعل مكوناتها وتحسين أدائها.، وتعزيز التعاون العلمي والتقني مع العالم الخارجي، وتطوير سبله وصيغه بما يواكب الاتجاهات العالمية المستجدة، ويلبي احتياجات التقدم العلمي والتقني المنشود في المملكة، وتعزيز الأنشطة المساندة للعلوم والتقنية، كخدمات المعلومات والتقييس، وبراءات الاختراع، والمكاتب الاستشارية الهندسية، والجمعيات العلمية، والاستثمار الأمثل للمعلومات وتقنياتها بما يواكب متطلبات المجتمع المعلوماتي واقتصاد المعرفة، وتسخير العلوم والتقنية للمحافظة على الموارد الطبيعية وحماية البيئة وتنميتها، وإيجاد الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية العلوم والتقنية، ودورهما وجدواهما في تحقيق الأمن الوطني الشامل والتنمية المستدامة.

الأسس الإستراتيجية للخطة

وتتكون هذه السياسة من عشرة أسس سنذكرها باختصار، فالأساس الإستراتيجي الأول هو العمل على تبني رؤية شمولية في تطوير منظومة العلوم والتقنية والابتكار تؤدي إلى تآزر مكونات هذه المنظومة، وتناسق خططها، وتوثيق روابطها، وتفاعلها مع الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والأساس الإستراتيجي الثاني هو تفعيل دور التعليم والتدريب ورفع كفاءتهما اتساعا وتنوعا بما يتفق واحتياجات التقدم العلمي والتقني المنشود، والتأكيد على استمرار مواكبتهما للتطورات العلمية والمستجدات التقنية العالمية وتحدياتها. والأساس الإستراتيجي الثالث يتعلق بتهيئة السبل الكفيلة بتعزيز وتطوير القدرات الوطنية في البحث العلمي والتطوير التقني وتنسيق جهودها، وضمان تلبيتها وتكاملها مع احتياجات المجتمع ومتطلبات التنمية المستدامة. أما الأساس الإستراتيجي الرابع يختص بالعمل على تبني اتجاهات رئيسة للبحث العلمي والتطوير التقني تلبي متطلبات أولويات الأمن الوطني الشامل والتنمية المستدامة، والأساس الإستراتيجي الخامس يدعو إلى العمل على تعزيز وتطوير وتنويع مصادر الدعم المالي المخصصة لأنشطة المنظومة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار بما يضمن قيامها بأداء مهامها على الوجه المطلوب. والأساس الإستراتيجي السادس: فيختص بالاستمرار في نقل وتوطين واستنبات وتطوير التقنية الملائمة لرفع الكفاءة الإنتاجية، وتعزيز القدرات التنافسية للقطاعات الإنتاجية والخدمية.و الأساس الإستراتيجي السابع I، دعم ورعاية وتشجيع القدرات البشرية الوطنية للإبداع والابتكار. والأساس الإستراتيجي الثامن بتطوير الأنظمة التي تحكم أداء المنظومة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، ورفع كفاءة التنظيم والإدارة في المؤسسات العلمية والتقنية لتتلاءم مع المتطلبات الحالية والمستقبلية للتنمية الشاملة والمستدامة. والأساس الإستراتيجي التاسع: هو تطوير مختلف أوجه التعاون العلمي والتقني على المستوى الخليجي والعربي والإسلامي والدولي مع تركيز التعاون مع البلدان والمؤسسات المتقدمة في المجالات التي تسعى فيها المملكة للريادة العلمية والتقنية. والأساس الإستراتيجي العاشر هو إتاحة المعلومات العلمية والتقنية وتيسير كافة السبل للوصول إليها في إطار نظم تتفق مع أهداف وظروف المملكة.




16 يوليو 2008

المعرفة المفتوحة


في العالم المفتوح، يظهر العديد من المصطلحات والمسميات التي تحتاج أن توضح معانيها لدى مستخدميها والمستفيدين منها. ولكي تستقر معالمها وترتسم خطوطها وتستبين حدودها لمُريديها. في سياق الوصول الحر ظهرت جملة من المصطلحات ك: البيانات المفتوحة، المحتوى المفتوح، المعلومات المفتوحة، المكتبات المفتوحة...الخ، واليوم نحن بصدد مصطلح جديد هو المعرفة المفتوحة. وقد كان جدير أن يهتم ويحاول أن يؤصل هذا المصطلح من قبل ذوي الاهتمام. وما سنعرضه اليوم هو موقع (تعريف المعرفة المفتوحة) يحاول أن يؤصل ويعرف بالمصطلح وما يتصل به من مصطلحات منظوية تحته.
التعريف المختصر كما ذكر من خلال طيات الموقع هو ( جزء من المعرفة - متاح- في صورة مفتوحة للإستخدام أو أعادة أستخدمها مرة أخرى أو توزيعها). وقد حوى الموقع تفصيلات للتعريف وتحديد لمعالمه وحدوده. إضافة إلى أشتماله المصطلحات المتعلقة.

ملاحظة:
أستاذي الفاضل الاستاذ الدكتور حشمت قاسم (وفقه الله)، يرى أن البنى التكوين للمعلومات مرحلة أرفع من المعرفة في الثقافة العربية، وتحتاج هذه القضية لتأصيل علمي يستند إلى دراسة جادة في أصول اللفظين واستخداماتها اللغوية والمفهومية. وأنا حقيقة أذهب إلى هذا الرآي.

01 يوليو 2008

البوابة الالكترونية لجامعة الأمام محمد بن سعود االاسلامية


من جريدة الرياض:

قال عميد التعليم عن بعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية المشرف على مشروع البوابة الإلكترونية للجامعة عبدالرحمن بن عبدالله السند ان مشروع البوابة الإلكترونية للجامعة يهدف لبناء بوابة تكون من أهم مصادر معلومات العلوم الشرعية والعربية والعلوم الأخرى، مبيناً أن المشروع قد تم تدشينه قبل عدة أشهر من قبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وبدأ تنفيذ المشروع قبل أسابيع حيث تم الآن إطلاق المرحلة الأولى.

وأشار الدكتور عبدالرحمن السند أنه ولضمان بناء البوابة على الوجه المطلوب فقد تم تشكيل عدة لجان هي اللجنة المالية واللجنة الاستشارية واللجنة الفنية ولجنة المحتوى. وتم الاستعانة بعدد من المتخصصين بالبوابات الإلكترونية للعمل ضمن اللجنة الاستشارية بينما تم تشكيل لجنة المحتوى من عدد كبير من أساتذة الجامعة ومنسوبيها بعدد يزيد عن مائة وخمسين عضواً لضمان توفير المحتوى المطلوب للبوابة ووضع السياسات اللازمة لذلك. وقال إن إدارة مشروع البوابة الإلكترونية بعمادة التعليم عن بعد واللجان العاملة معها عملت على وضع جميع الضوابط والأسس والأنظمة من أجل بناء البوابة بناء صحيحاً والارتقاء بها وفق المعايير المطلوبة عالمياً، إضافةً لقيامها بعملية نقل كامل للمحتوى الموجود بالموقع القديم إلى الموقع الجديد مع العمل على ترجمته في الأيام المقبلة إلى اللغة الإنجليزية ليكون كامل الموقع متوفرا باللغتين، وسيدخلها أيضاً لغات أخرى حية تغطي الجوانب المطلوبة لبيان صورة الجامعة الحقيقية لجميع الباحثين، مع إعادة تنسيق المحتوى بما يتناسب مع تقسيمات البوابة الجديدة مع إضافة محتويات نصية وصوتية ومرئية لكل الجهات بغرض إثراء الموقع بجميع التفاصيل .

وقال د.السند ان ما تم إنجازه إدارياً في المرحلة الأولى من مشروع البوابة الإلكترونية تكوين لجنة عليا للبوابة برئاسة معالي مدير الجامعة والتي أشرفت على إنجاز اعتماد خطة البوابة الإستراتيجية التي أعدها فريق المشروع، واعتماد الهيكل التنظيمي لمشروع بوابة الجامعة، وتكوين وبدء أعمال لجنة محتوى بوابة الجامعة واللجان الفرعية لكليات وعمادات وإدارات الجامعة، وتكوين وبدء أعمال اللجنة الفنية التي تشرف على وضع السياسات والخطط والنهج التقني الذي ستسير عليه البوابة وعلاقتها بجميع أنظمة الجامعة وبنيتها التحتية، بالإضافة إلى تكوين وبدء أعمال اللجنة المالية المشرفة على جميع الأمور المالية المتعلقة بالمشروع، وتكوين لجنة استشارية للمشروع مشكلة من أعضاء من داخل وخارج الجامعة من المتخصصين وأصحاب الخبرات في البوابات الإلكترونية.
بقية الخبر هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

بعض ما ينبغي أن يقال، على الرابط التالي: http://aioa.blogspot.com/2008/03/blog-post_30.html

معرفة مستودع عربي للمصادر التعليمية يختصر الوقت والجهد والتكلف


من جريدة الرياض:

حوار: د.هند الخليفة
في ظل التوجه العالمي والمحلي لتوظيف تقنيات التعلم الإلكتروني والبحث عن حلول تسهل على الطالب والمعلم الحصول على المصادر التعليمية بأسهل الطرق وأسرعها. ظهرت فكرة عمل مستودع للمصادر التعليمية (Learning object repository) تحت اسم معرفة (marifah.org) قامت به ست طالبات هن (سارة الخضير وضحى المزروع ورؤى السليمان ورنا القحطاني وجواهر العبدالكريم ونجلاء الطريقي) من قسم تقنية المعلومات التابعة لكلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الملك سعود كمشروع للتخرج لهذا العام.

هذا المستودع موجه في المقام الأول للمستخدم العربي ويضم عددا من المصادر التعليمية البالغ عددها قرابة 130مصدراً تعليمياً، لمساعدة المعلم والطالب في توفير بيئة تعليمية مناسبة تختصر الوقت والجهد والتكلفة وتسعى للحصول على الاستفادة القصوى بمساهمة ومشاركة المعلمين وذوي الخبرة والطلاب بالمواد والملفات التعليمية.

صفحة تقنية المعلومات تواصلت مع الطالبات الخريجات للحديث أكثر عن مشروع معرفة وبيان خصائصه ومكامن تميزه.

@ هل لنا بنبذة عن مشروع معرفة؟

- معرفة هو مخزن عربي رقمي للملفات والمصادر التعليمية ويعتبر مرجعا هاما ومتجددا للمصادر التعليمية في جميع حقول المعرفة والعلوم الإنسانية.

@ هل هناك بدائل عربية لمستودع معرفة؟

- قبل أن نبدأ بتنفيذ المشروع، بحثنا كثيرا عن المخازن الرقمية العربية، لكننا قوبلنا بإنتاج قليل جدا ولا يفي بالغرض المطلوب، إما لكون الواجهات باللغة الانجليزية وقد يعد هذا عائقا كبيرا أمام المستخدم العربي أو لعدم الاهتمام بالعمل و متابعته بعد تنفيذه، ولهذين السببين، لا تعد المخازن الحالية بدائل فعلية لمعرفة.

بقية الخبر هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

سؤال وحيد تعليقاً على هذا الخبر:
هل سيتم دعم مثل هذا المشروع الجميل في هدفه أم سيلحق بركب خبايا الادراج؟