يعد الترويج الحر للأفكار هي أحد أهم أولويات اليونسكو والتي تسعى الى ردم الفجوة الرقمية من اجل تحقيق الالفية الانمائية للامم المتحدة . فقد تبنت اليونسكو مؤخرا البيان الصادر عن الافلا حول المكتبات الرقمية و الذي صدر في مؤتمرها المنعقد عام 2011م والذي وضع اسس تساعد مؤسسات المعلومات على القيام بانشطة الرقمنة من اجل الحصول على المعلومات وحفظ التراث القومي . حيث تتطلع الافلا الى انه من الممكن اتاحة تراث الامم جميعا من خلال المكتبات الرقمية اذا ما تم اتخاذ خطوات لوضع سياسات وتنفيذ مبادارات رقمنة الوثائق و التسجيلات والتي نص عليها سابقا في مبادئ وخطة عمل القمة العالمية لمجتمع المعلومات بجنيف .
ورحبت رئيسة الافلا بتبني اليونسكو لهذا البيان قائلة بقولها : ان الافلا تؤمن بان الوصول الى المعلومات يدعم التعليم و الصحة بقدر دعمه للتنمية الثقافية و الاقتصادية ويسمح بتوفير المعلومات على العالم باسره فضلا عن سماحه بمشاركة الناس في تنمية بيئتهم الاجتماعية .
يذكر ان الافلا تتمتع بشراكة ممتدة مع اليونسكو وخاصة في مجال التعاون المكتبي والدعوة لتداول المعلومات عالميا و حفظها . ولدى الافلا علاقات استشارية قديمة مع اليونسكو تبنت فيها اليونسكو العديد من سياسات الافلا الهامة منها بيان الافلا / اليونسكو حول المكتبات العامة الصادر عام 1994 وبيان حو المكتبات متعددة الثقافات الصادر عام 2009 ومازال اثر بيانات الافلا مستمرا بتبني اليونسكو لهذا البيان الاخير على المستوى العالمي مما يسهم في حشد الدعم لانشطة الرقمنة و تنفيذها و تحديد اطر عمل لتقديم خدمات مكتبة عالية الجودة .