من جريدة الرياض:
ما هو واقع البرامج مفتوحة المصدر للمستخدمين في المملكة؟
دول عديدة اتجهت إلى تبني المصادر الحرة في القطاعات الحكومية
تحقيق - محمد الدغيلبي
شكلت نهاية عقد السبعينيات من القرن الميلادي الفائت مرحلة مفصلية بالنسبة لمطوري البرمجيات بحسب كفاح عيسى، وهو مهندس محترف في مجال تصميم وتنفيذ البرمجيات المختلفة، والخبير في أنظمة التشغيل والحواسيب، ويذكر في ورقة البحث التي أعدها بعنوان مقدمة في البرمجيات الحرة أن روح التشارك كانت هي السائدة بين مطوري البرمجيات حتى نهاية عقد السبعينيات من القرن الميلادي الفائت، و كان تبادل النصوص المصدرية أمرا دارجا ومحققا للفائدة على كل الأصعدة. ولكن عمد بعض مصنعي البرمجيات حينئذ إلى غلق برمجياتهم والحد من حرية مستخدميها. في تلك الحقبة كان ريتشارد ستالمان، مشرف مختبر الحاسوب التابع لمعهد ماساشوستس للتقنية MIT، يقوم بإصلاح وتعديل النصوص المصدرية بحسب احتياجات مختبره، واتفق أن أتت إليه مشكلة ولم يتمكن من إصلاحها رغم قدرته على ذلك وكان السبب امتناع الشركة الموردة للنظام من السماح له بالوصول إلى أصل برمجيتهم.
ومع انتشار ظاهرة المنع تلك، تأصلت لدى ستالمان والكثيرين معه مجانبة تلك الظاهرة للصواب وتركيزها على أنانية المورّد دون مصلحة المستفيد. فكّون عندئذ منظمة غير ربحية تدعى مؤسسة البرمجيات الحرة وقام بصياغة رخصة جنو العامة الشهيرة، وبدأ ومؤيدوه بكتابة عناصر نظام جديد اسموه جنو. وجنو هو اختصار ل “جنو ليس يونكس” وهو أيضا اسم لحيوان من جنس الجواميس يعيش في أمريكا الشمالية. وكان هدف جنو تطوير بيئة ونظام تشغيل مكافئ لأنظمة يونكس. بدأ ستالمان ومن معه بتطوير الأدوات الأساسية اللازمة لنظامهم. وعلى رأس تلك الأدوات المجمع Compiler والذي يعتبر بحق الجندي المجهول لحركة البرمجيات الحرة. كان لابد من هذه المقدمة البسيطة قبل أن نبدء في تحقيقنا الذي يتناول واقع البرمجيات المفتوحة في المملكة والذي استطلعنا فيه أراء عدد من المختصين و المهتمين و المستخدمين الاعتياديين لمثل هذه البرمجيات.....
بقية الخبر على الرابط التالي: http://www.alriyadh.com/2009/06/20/article439060.html
تعليق:
القضية في تبني تلك المصادر مفتوحة المصدر أو الحرة يعتمد على الوعي والادراك بأن تلك المصادر توفر البديل الملائم للبرمجيات المرسمة، ولعل من ابرز المعولات المنادية للنئو عن تلك البرمجيات هو ضمانات الاستمرارية والدعم الفني إضافة إلى ما قد يعرف بنواحي الحماية والامان لتلك المصادر. إن ثقافتنا حيال ما هو مجاني وحر الاستخدام يشوبه خلفيات فكرية واجتماعية على ذكر المثل المعروف "كل رخيص بخيص"، وذلك أحد ما قد يؤثر على استخدمنا. جانب اخر مهم وذي أهمية هو أننا كعرب مستخدمين ولسنا مساهمين في عجلة الانتاج والتطوير وبالذات في البرمجيات الاساسية التطبيقية، بل أننا نعول على غيرنا ليقوموا بالوظيفة بدل عننا ويوفروا ما يحتاجه المستخدم العربي أو كما يقال "لعيونك يا ابو العربي".