لم يعد يقتصر الوصول الحر على ما هو متاح من خلال المستودعات الرقمية بكافة أشكالها الموضوعية والنوعية، أو ما هو متاح من خلال الاراشيف المفتوحه، أو ما يمكن الوصول اليه من خلال البوابات الالكترونية للمكتبات، أو ما هو مقدم من خلال المكتبات الرقمية. فقد أصبحت المعلومات العلمية بمختلف الاوعية الحاوية لها، لذا فنجد المحاضرات والمؤتمرات وورش العمل في صيغة مرئية وصوتية. من هنا كانت هناك دعوات من قبل المختصين لاتاحة تلك المحاضرات من خلال منصات ذات شهرة ووصول عالمي مثل جوجل فيديو واليوتيوب وغيرها. وعند مجرد إطلاقك عنان البحث في أمثلة تلك المنصات عن معلومات علمية فإنك حتاماً ستجد الجانب العلمي من ضمن طياته. وعلى ما أذكر أن العديد من الجامعات الامريكية والاوربية قد قامت بإيداع مسجلات فيديو لمجموعة من المحاضرات وورش العمل في اليوتيوب وجوجل فيديو، ومن تلك الجامعات جامعة كالفيورينا وميتشجن وساوثهمبتون وغيرها.
يبقى أن نسئل ماذا عما هو في عالمنا العربي، فعند البحث في تلك المنصات فإنك بعيد جداً عن الحصول على المنفعة العلمية حيث يغلب محتوى تلك المنصات من الجانب العربي على المتعة والترفيه. لذا مالذي يمنعنا من البث لمحاضرتنا ومؤتمرتنا من خلال تلك المستودعات (إن صح تسميتها) لكي تعم المنفعة، إضافة إلى أحياء مبدء الاتصال العلمي والفورية.