تضمين المكتبات العربية لمصادر الوصول الحر
لقد آن الأوان أن تلتفت مكتباتنا العربية - خاصة الأكاديمية والمتخصصة منها، لمصادر الوصول الحر (في مقابل مراصد البيانات غير الحرة أو المقيدة) ، وتضمين هذه المصادر بشكليها الرئيسين (المستودعات/الدوريات الفردية) في فهارسها أو بواباتها الإلكترونية على الشبكة. إن تضمين المكتبات لهذه المصادر يحقق لها عدة فوائد أود أن أذكر منها ما يلي:
· يعد ذلك دعما من المكتبات لحركة الوصول الحر في مقابل حركة الاستنزاف المالي من قبل مؤسسات خدمات المعلومات الموفرة لمراصد البيانات المقيدة.
· يعد ذلك تخفيفا على ميزانيات المكتبات، المرهقة والمثقلة من الأصل، وعملا بمقتضيات الاقتصاد والتوفير المادي الذي من الطبيعي أن يسعى إليه الجميع، وعلى الأقل دولنا التي تنتمي لما يسمى بالعالم النامي.
· يعد ذلك إثراءً لمقتنيات المكتبات، بمصادر الوصول الحر التي تعد في الغالب الأعم: مصادر علمية ومحكمة.
طبعا ، وكما هو معلوم، هناك مهام أخرى للمكتبات العربية، ربما كانت أكثر صعوبة وأكثر جهدًا، وهي المشاركة الفعالة في إنشاء مستودعات رقمية بمؤسساتها التي تنتمي إليها، والإسهام في إنشاء ونشر دوريات وصول حر سواء في مجال المكتبات والمعلومات أو في غيره من المجالات. وهذا موضوع آخر.
إنها دعوة مفتوحة لمدراء المكتبات العربية والمسؤولين عنها، للإقبال على تلك المصادر المفتوحة أو الحرة.