هذه وجهة نظر عربية لمدى دعم الجامعات لحركة الوصول الحر، وذلك بالتطبيق على إحدى أقوى الدول العربية من حيث البنية الأساس لتقنيات المعلومات والاتصالات وهي المملكة العربية السعودية.
هدفت هذه الدراسة إلى محاولة الكشف عن مدى انخراط الجامعات السعودية في حركة الوصول الحر، وبصفة خاصة من حيث مدى تشجيعها للأرشفة الذاتية وإنشاءها للمستودعات الرقمية المؤسساتية، ومدى إتاحتها للدوريات الصادرة عنها وفقا لأسلوب الوصول الحر، ومدى إصدارها للسياسات ذات الصلة بالنشر الإلكتروني المتاح وفق هذا الأسلوب، ومدى تضمين مواقع المكتبات التابعة لتلك الجامعات لمنصات الوصول الحر ومصادره.
وقد انتهت الدراسة أن دعم الجامعات السعودية للوصول الحر يعد ضعيفًا بصفة عامة. فمن بين أربعة عشرة جامعة في المملكة، لا يوجد منها من أنشأ مستودعا مؤسساتيًا بصورة منهجية سوى جامعة واحدة هي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وعلى صعيد الدوريات، فمن بين 32 دورية صادرة عن الجامعات السعودية لا توجد سوى أربع دوريات فحسب هي المتاحة بنصوصها الكاملة على الشبكة، ولا توجد من بين تلك الدوريات الأربع سوى دورية واحدة هي المسجلة بالدليل العالمي (دواج DOAJ). وفيما يتصل بسياسات الوصول الحر، تكاد تكون جامعة الملك سعود هي الجامعة الوحيدة التي نشرت السياسة الخاصة بالنشر الإلكتروني بها على الشبكة، وهي أيضًا أكثر الجامعات تحفيزًا لمنسوبيها على الأرشفة الذاتية لدراساتهم العلمية ومصادرهم التعليمية على صفحاتهم الشخصية المتاحة على موقع الجامعة. أما بالنسبة لمكتبات الجامعات السعودية ودورها في الترويج لمصادر الوصول الحر، فنصف تلك الجامعات هي التي حرصت مكتباتها على التعريف ببعض أنماط منصات الوصول الحر، وجامعة واحدة فحسب هي جامعة الملك فيصل هي التي تناولت جميع هذه الأنماط.
الجدير الإشارة أن هذه الدراسة أُجريت على الشبكة العنكبوتية، في شهري أغسطس وسبتمبر من عام 2008م.
ولا زال هناك سؤال يطرح نفسه: ما الحال يا تُرى في الدول العربية الأخرى؟
البيانات الوراقية للدراسة:
عبدالرحمن فراج وسليمان بن سالم الشهري. الجامعات السعودية ودورها في دعم الوصول الحر؛ دراسة استكشافية. مجلة المكتبات والمعلومات العربية. س30، ع1 (يناير 2010).