12 يناير 2012

لوبي جديد ضد حركة الوصول الحر


انحدر النقاش حول موضوع حركة الوصول الحر إلى مشاحنات، وتبادل للاتهامات، وللناشرين نصيب الأسد، حيث تم اتهامهم بشن حملة من التخويف من قيام هذه الحركة بهدف الحفاظ على مصالحهم الخاصة على المصلحة العامة.

ما حدث أن مجموعة من الناشرين في المجال العلمي والطبي المعارضين لحركة الوصول الحر، قاموا بطلب مستشارا للعلاقات العامة لتشويه سمعة حركة الوصول الحر، وتحقيقاً لذلك، قام بإطلاق موقع على الويب تم تسميته ب " الشراكة من أجل نزاهة الأبحاث في العلوم والطب "Partnership for Research Integrity in Science and Medicine(PRISM) كمحاولة للتسويق للناشرين بأنهم الوسيط الوحيد الذي يمكن الوثوق به في حفظ الأبحاث، وهدفها المعلن على الموقع هو " تنبيه واضعي السياسات والمواطنين بالتهديد الحقيقي لنظام التحكيم العلمي من التدخلات الحكومية ذات الأهداف المغرضة، والدعوة إلى استكشاف السبل التي يمكننا من خلالها حماية نظام التحكيم العلمي بوصفه عنصراً حيوياً لتحقيق النزاهة العلمية ".

وقد خرج الكثير من المتابعين في ردة فعل على هذا الموقع معبرين عن " أن حركة الوصول الحر لاتهدد عملية التحكيم مطلقاً، وأن القائمين على هذا العمل تمثل جماعة ضغط متخفية تعمل لصالح صناعة النشر ". كما واجه الموقع تقارير سلبية من العديد من الشخصيات والمؤسسات العلمية، وطالبوا بتوضيح لماهية هذا الموقع ؟ ومن دور النشر التابعة له؟ وكتبت مطابع جامعة روكفلر تعلن تأييدها الكامل لحركة الوصول الحر وتطلب من جمعية الناشرين الأمريكيين بوضع بيان إبراء ذمة على الموقع يفيد بأن مطابع جامعة روكفلر لاصلة لها بهذا الموقع بأي شكل من الأشكال.

وذكر ستيفن هارناد بأن هذا الموقع : " يمثل منظمة ضغط لوبي يعمل ضد حركة الوصول الحر، وأنه بالرغم من أن عصر الإنترنت قد أتاح ميزة واضحة للبحث، إلا أن لوبي النشر عقدوا العزم على مقاومة التكيف معه من أجل حماية مصالحهم الخاصة والاستمرار في بيع المعلومات العلمية على الأكاديميين ". كما عبر بيتر سبر عن استياءه من هذا الموقع بقوله:   "هذه عملية حجب لقضية المخاوف الحقيقية لإيرادات الناشرين والتمثيل بأنها مخاوف نحو سلامة التحكيم العلمي ".

يذكر أن المنظمات التي تقف خلف هذا العمل هي جمعية الناشرين الأمريكيين، ووايلي Wiley، والسيفر Elseiver.



للإطلاع على الموقع